خالد بيومي يكتب : زمالك.. أهلى
22 يوليو 2012 الساعة 2:34 مساء
مساء اليوم، الزمالك والأهلى ماتش عودة نشاط كروى متوقف ومهمَل من كل أطراف الدولة السابقة والحالية، بداية من المجلس العسكرى فى توليه المسؤولية سابقًا، مرورًا بكل مجالس الوزراء، نهاية برئيس الجمهورية الحالى الدكتور محمد مرسى، وحتى لا أكون قاسيًّا عليه هو شخصيًّا، لأنه لم يتول إدارة البلاد حتى الآن بشكل يتيح له القرار، وكلنا نعلم الأسباب، ولأنى لا أريد أن أخوض فى السياسة فلا بد أن نتكلم عن كرة قدم محلية وإفريقية.
الشعب عطشان كورة كما هو جوعان أمان. دورى أبطال إفريقيا بطولة فعلت ما لم تقدر عليه دولة بالكامل بكل مؤسساتها، داخلية ومجلس قومى رياضى، واتحاد سابق وحالى، ديربى لديه مقومات قوية جدًّا من منافسة على المستوى الإفريقى بعيدًا عن الهوس المحلى، وينتظره كل عشاق الكرة على المستوى العربى والإفريقى لما للفريقين من جماهيرية غفيرة وعمق قوى اسمه أقوى وأقدم ديربيات العالم، ولذلك نريد لقاء يعيد إلينا الروح الرياضية، يعيد إلينا البسمة والتفاؤل بين الأسرة الكروية التى تنتظر الفرج فى عودة نشاط كروى، حتى من خلال لقاء إفريقى بحت وتحت عيون إفريقية..
شحاتة والبدرى كل منهما يسعى للفوز بثلاث نقاط لضرب عدة عصافير بحجر، والبداية مع العجوز شحاتة صاحب الخبرة الإفريقية، يلعب على عدة محاور، الأول هو الفوز ووقف الأهلى المتصدر. ثانيا إعطاء ثقة لجماهيره بأنه قادر على الفوز حتى ولو أمام أخطر منافسيه.
ثالثا البقاء فى المنافسة على لقب وحلم راود كل جماهير القلعة البيضاء. رابعا إثبات أن الزمالك لا يعتمد على لاعب واحد، وقادر على الأداء بالتيم الكامل. خامسا وقف الأهلى يساوى ٦ نقاط فى عرف كرة القدم، لأنه هو الغريم التقليدى، وأيضا لأن الزمالك سيلعب آخر ثلاثة لقاءات على ملعبه، وهذا معناه أن النقاط الثلاث تتيح له الفرصة فى البقاء كنادٍ صاعد للدور قبل النهائى.
سادسا وهى النقطة الأخيرة وأعتقد أنها فنية بحتة أن الزمالك يعانى من مشكلة دفاعية، أعتقد فى حالة فوزه باللقاء سيثبت أنه قادر على المنافسة حتى لو لعب بالبديل وانتصر، إنها سمة الأندية التى تلعب على البطولة.. البدرى أفضل حالا من شحاتة، لديه ثلاث نقاط. حقق فوزًا غاليًّا على أقوى فرق البطولة، مازيمبى الكونغولى وهو ما أعطاه الثقة التى كان يفتقدها فى السابق، أولا الفوز يعنى الصعود ولو بنسبة ٧٠٪ للدور قبل النهائى. ثانيا القضاء نهائيًّا على منافس من الممكن أن يكون الأخطر القادم له على المستوى المحلى والإفريقى. ثالثا الأهلى يمتلك الروح والجماعية التى تعكس الشكل والأداء فى الملعب، حتى لو كانت لديه مشكلات دفاعية.
رابعا الأهلى يمتلك معدلا بدنيًّا أعلى بكثير من الزمالك، خصوصا أن معظم لاعبيه كانوا مشاركين مع المنتخبَين الأول والأوليمبى فى الأشهر السابقة. خامسًا العودة القوية لنجم مصر الأول والقوة التى تساوى ٥٠٪ من قوة المنتخب والنادى الأهلى وائل جمعة، المهضوم حقه إعلاميًّا محليًّا وإفريقيًّا.
سادسا الأهلى لا بد له من الفوز كما الزمالك، ولكن الأول سيخرج آخر ثلاثة لقاءات خارج ملعبه، مما يعنى صعوبة الموقف فى حالة الخسارة وفقدان النقاط الثلاث.
سابعا الأهلى يمتلك دكة بدلاء من الممكن أن تتيح لمديره الفنى أن يتعامل مع المباراة على حسب النتيجة طوال التسعين دقيقة، على عكس الزمالك فالإصابات والإيقافات تؤثر على شكل الفريق، خصوصا فى الشوط الثانى. الفريقان كل منهما لديه نقاط ضعف واضحة ومؤثرة،
فالأهلى يعانى من قلبَى الدفاع فى حالة عدم إشراك جمعة، والزمالك أيضا بعد وقف هانى سعيد وإصابة صلاح سليمان، وفى رأيى الشخصى أعتقد أنه سيشرك أليكس موندومو كقلب دفاع، كما كان فى الإفريقى التونسى. الأهلى يمتلك جبهة يسرى هجوميًّا عالية ودفاعيًّا سيئة، والزمالك يمتلك جبهة يمنى قوية بعد التعاقد مع حمادة طلبة، الأهلى يمتلك رباعيًّا هو الأخطر فى مصر مع البديل أيضا فى الخط الأمامى بركات، أبو تريكة، وليد سيلمان. والزمالك يمتلك رأسى حربة من أخطر ما يمكن، سيسيه وجعفر. الأهلى فى الوسط الدفاعى يعتمد على عاشور، والزمالك يعتمد على صلاح ونور وأليكس، وإذا كانوا فى حالتهم أعتقد أنهم سيشكلون قوة عظمى للفريق الأبيض.. وأخيرا وهو الأهم وما تعانى منه الكرة المصرية الكرات العرضية من أسوأ ما يعانى منه الفريقان، وهما عماد المنتخب المصرى الأول.. أتمنى أن نرى لقاء يشبع رغبة الجماهير فى العودة الحميدة لنشاط أعتقد أنه مات بسبب مسؤوليه.
المصدر: التحرير